CAA
Civil Aviation Authority - Menu

الشباب العُماني… طاقة وطنية تتألق في قطاع الطيران

26 October 2025
الشباب العُماني… طاقة وطنية تتألق في قطاع الطيران

يشكّل الشباب العُماني اليوم ركيزة أساسية في مسيرة تطوير منظومة الطيران المدني بسلطنة عمان، إذ تتواصل الجهود الوطنية لتمكين الكفاءات الشابة وتأهيلها للاضطلاع بأدوار ريادية في المجالات التشغيلية والفنية والإدارية. وتُولي هيئة الطيران المدني، بالتعاون مع شركائها في القطاع، اهتمامًا متزايدًا ببناء القدرات الوطنية من خلال البرامج التدريبية والابتعاث والتأهيل المهني، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 الرامية إلى تعزيز التنافسية وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

وفي هذا السياق، برزت العديد من قصص النجاح الشبابية التي أسهمت في تطوير مجالات الأمن والسلامة وإدارة المطارات، إذ أثبت الشباب العُماني قدرته على الابتكار وتحمل المسؤولية في بيئة عمل تتطلب أعلى درجات الدقة والانضباط، ليكونوا نموذجًا في الكفاءة والمهنية والالتزام.

 

قالت راوية بنت ناصر العدوية، مدير عام تنظيم الطيران المدني بالتكليف:

تولي هيئة الطيران المدني اهتمامًا كبيرًا بتأهيل وتمكين الشباب العُماني ليكونوا قادة المستقبل في قطاع الطيران، انطلاقًا من إيمانها بأن الشباب هم طاقة التطوير والابتكار في مسيرة هذا القطاع الحيوي.

وأضافت: تعمل الهيئة على تنفيذ برامج تدريبية ومبادرات نوعية في مجالات السلامة الجوية، والملاحة، وإدارة المطارات، والأمن، من بينها برنامج "انطلاقة" لتطوير الكفاءات الوطنية، وورش القيادة والتأهيل الفني، ودورات الأمن والسلامة بالتعاون مع الأكاديمية العُمانية للطيران. كما تحرص على إتاحة فرص المشاركة في المؤتمرات والمنتديات الدولية لاكتساب الخبرات وتعزيز التمثيل العُماني في المحافل المتخصصة.

وأكدت أن الهيئة، في إطار رؤية عُمان 2040، تسعى إلى بناء بيئة عمل محفزة تشجع الإبداع وتفتح آفاق البحث والتطوير أمام الكفاءات الشابة، ليكونوا شركاء فاعلين في تحقيق الاستدامة وريادة القطاع على المستويين الإقليمي والدولي.

 

وحول جهود تمكين الشباب في القطاع، قال ظافر بن صقر بن علي القاسمي، مرحل جوي:

تولي أكاديمية عُمان للطيران اهتماماً كبيراً بتأهيل وتمكين الشباب العُماني في قطاع الطيران من خلال برامج تدريبية معتمدة من قبل هيئة الطيران المدني (CAA) ووكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA)، تشمل برنامج رخصة الطيران التجاري المتكامل (ATPL). كما تسعى الأكاديمية إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز دور الشباب العُماني لتولي مناصب قيادية بالأكاديمية، من خلال تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية، وتزويدهم بالمعرفة والخبرة العملية اللازمة للتميز في قطاع الطيران.

 

وقال فارس بن علي بن سعيد الهادي، مسؤول أول تطوير أعمال في الشرقية للطيران:

لقد كان لانضمامي إلى الشرقية للطيران أثر بالغ في صقل مهاراتي وتعزيز قدراتي في مجال قيادة وتطوير الأعمال. فقد أتاح لي العمل ضمن منظومة احترافية متكاملة فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات الإدارية والاستراتيجية، وأسهم في توسيع مداركي في مجالات التخطيط، وإدارة المشاريع، وتحليل الأسواق. كما اكتسبت خبرة عملية في تطوير الخطط التشغيلية وتحقيق الأهداف المؤسسية بما يتوافق مع رؤية الشركة ورسالتها، الأمر الذي عزز من قدرتي على الإسهام الفعّال في مسيرة نجاحها ونموها المستدام.

 

 

ومن جانبه، قال نابغ لن ناصر المقبالي، مدير الموارد البشرية بالشرقية للطيران:

يمثل انضمامي إلى شركة الشرقية للطيران مرحلة محورية في مسيرتي المهنية، حيث أتيحت لي الفرصة لتأسيس قسم الموارد البشرية والإشراف على جميع جوانب التخطيط الاستراتيجي والتنفيذي لإدارة الموارد البشرية. يتميز عملي في الشرقية للطيران بالتنوع الثقافي والمهني، ما أتاح لي التعاون والتفاعل مع فريق من محترفين ينتمون إلى خلفيات وثقافات مختلفة، وقد كان توحيد هذه الرؤى لتعزيز العمل الجماعي وضمان الانسجام المؤسسي تحديًا مجزيًا ومثمرًا.

وأضاف المقبالي: أركز على تحقيق التوازن بين الأداء المؤسسي وإدارة رأس المال البشري، بما يضمن رضا الموظفين ويعزز الكفاءة التشغيلية ويرسخ الأداء المالي المستدام للشركة. كما ألتزم بتطوير القيادات المستقبلية ونقل المعرفة والخبرات والقيم المكتسبة للأجيال القادمة، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 في تعزيز القدرات القيادية على جميع مستويات المؤسسة.

يُجسد حضور الشباب في قطاع الطيران المدني رؤية وطنية طموحة تؤمن بأن الاستثمار في العقول هو الطريق الأضمن للتحليق بمستقبل عُمان نحو آفاق الريادة، حيث يواصل الشباب العُماني اليوم كتابة قصص نجاح جديدة تُضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية.