CAA
Civil Aviation Authority - Menu

قطاع الطيران المدني في سلطنة عُمان يؤكد جاهزيته لموسم خريف ظفار 2025

15 June 2025
قطاع الطيران المدني في سلطنة عُمان يؤكد جاهزيته لموسم خريف ظفار 2025

ضمن جهود سلطنة عُمان في تعزيز الجاهزية لمواكبة الموسم السياحي لخريف ظفار 2025، وفي تناغم مؤسسي يعكس تكامل الأدوار بين مختلف الجهات المعنية، أكَّد قطاع الطيران المدني على جاهزيته بكامل مكوناته لتوفير تجربة سفر آمنة وسلسة وذات كفاءة عالية للمسافرين إلى محافظة ظفار، والتي تشهد خلال هذا الموسم إقبالًا سياحيًا متزايدًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وتتضافر في هذه الجهود كلًا من هيئة الطيران المدني وشركة مطارات عُمان، وشركة الطيران العُماني، وشركة طيران السلام، في إطار منظومة وطنية متكاملة تعمل بتناغم لتعزيز حركة النقل الجوي، وزيادة عدد الرحلات الداخلية، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية في مطار مسقط الدولي ومطار صلالة، بما يضمن انسيابية الحركة الجوية وخدمة المسافرين بأعلى معايير الجودة والسلامة.

ويأتي هذا الاستعداد تجسيدًا للتكامل بين مكونات القطاع لتحقيق منظومة طيران شاملة ومستدامة، حيث يُعَدُّ قطاع الطيران المدني شريكًا استراتيجيًا في دعم الاقتصاد السياحي، وتوفير بنية أساسية متطورة تُسهم في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية متميزة.

وتتولى هيئة الطيران المدني الدور المحوري في الإشراف والتنظيم وضمان التنسيق الفعّال بين جميع مكونات قطاع الطيران خلال موسم خريف ظفار، بما يضمن انسيابية الحركة الجوية ورفع كفاءة التشغيل. وتُسهم الهيئة من خلال كوادرها المؤهلة ومراقبي الحركة الجوية المدربين على أعلى المستويات في إدارة التدفق المتزايد للرحلات بكفاءة عالية، كما كثّفت استعداداتها الميدانية والتنظيمية مبكرًا لموسم الخريف، من خلال مراجعة خطط الطوارئ التشغيلية، والتأكد من جاهزية أنظمة المراقبة الجوية، وتوفير التنبؤات الجوية المتعلقة بالطيران، والتنسيق المستمر مع مكونات القطاع، لضمان تقديم تجربة سفر متكاملة وآمنة لجميع المسافرين.

 

كما تشمل هذه التجهيزات توسعًا كبيرًا في عمليات التشغيل الجوي، حيث يبدأ الطيران العُماني عملياته المكثفة من 1 يوليو2025، ويصل عدد الرحلات اليومية إلى 12 رحلة يوميًا خلال الذروة. أما طيران السلام، فيبدأ بعض رحلاته منذ أواخر يونيو وحتى بداية سبتمبر، على أن ينطلق التشغيل المكثف من 10 يوليو، ويصل عدد رحلاته اليومية إلى 8  رحلات خلال شهري يوليو وأغسطس. كما سيُشغّل طيران السلام رحلات مباشرة بين صُحار وصلالة بدءًا من 15 يوليو بواقع رحلة يوميًا.

كما تم رفع سعة المقاعد لهذا الموسم عبر الشركتين، حيث خصص الطيران العماني أكثر من 70,000 مقعد إضافي حتى نهاية العام أي بنسبة زيادة 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2024. أما بالنسبة لطيران السلام فقد ارتفع عدد المقاعد بنسبة تزيد عن 58% مقارنة بالعام 2024 أي ما يقارب 176،000 ألف مقعد لعام 2025م. ويعكس هذا بدوره استجابة القطاع للطلب المتزايد من المواطنين والسياح، ودعمه للحركة السياحية في محافظة ظفار خلال موسم الخريف.

من حيث الأسعار للعُمانيين، يواصل الطيران العُماني بتقديم أسعاره الوطنية الثابتة على جميع الرحلات المدرجة بين 1 يوليو حتى 15 سبتمبر، ولا يوجد سقف محدد لعدد التذاكر المتاحة بالأسعار الوطنية، حيث تبدأ قيمة رحلة الوجهة الواحدة من32 ريال عماني ورحلة الذهاب والإياب 54 ريال عماني. أما بالنسبة لطيران السلام، فهي 30 ريال عماني للوجهة الواحدة، 48 ريال عماني لرحلة الذهاب والعودة.

وفي إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الخدمات وتعزيز الجاهزية التشغيلية، أكدت مطارات عُمان استكمال استعداداتها في كل من مطار مسقط الدولي ومطار صلالة، بما يضمن تقديم تجربة سفر متكاملة وآمنة للمسافرين.

وقد شملت هذه الاستعدادات التأكيد على تكامل منظومة الخدمات في جميع مراحل الرحلة، بدءًا من إجراءات الحجز وحتى الوصول، مع التركيز على تقديم خدمات عملاء أكثر تميزًا، بما يتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات التشغيلية في قطاع الطيران.

ويواصل مطار صلالة تعزيز تجربة السفر عبر تقديم خدمات تسهل على المسافرين إجراءاتهم حيث ستتوفر مجددًا خدمة "سافر أسهل" التي تتيح للمسافرين إنهاء إجراءات السفر وتسليم الأمتعة قبل موعد الإقلاع بـ 12 ساعة كحد أقصى إلى 6 ساعات كحد أدنى، ويتم تفعيل هذه الخدمة بشكل يومي من الساعة 8 صباحًا إلى الساعة 8 مساءً بدءًا من 15 يوليو ولغاية 15 سبتمبر 2025م، وذلك بهدف تقليل الازدحام وتسهيل حركة الوصول إلى المطار. كما سيتم إضافة خدمة إنهاء إجراءات السفر عبر المركبة لأول مرة خلال موسم 2025 من ضمن خدمة "سافر أسهل" والتي تتيح للمسافرين إنهاء إجراءات السفر واستلام بطاقة الصعود إلى الطائرة وتسليم الأمتعة دون الحاجة إلى مغادرة مركباتهم، مما يُعد نقلة نوعية في تسهيل تجربة السفر وتعزيز تجربة المسافر عبر مطار صلالة.

الجدير بالذكر، تُمثل هذه الجهود نموذجًا للتكامل المؤسسي الذي يعكس التعاون الفعّال بين مكونات القطاع، واستعداده لدعم القطاعات الحيوية الأخرى كالاقتصاد والسياحة، بما يُعزز الثقة بمنظومة النقل الجوي في السلطنة، ويعكس التزامها بتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.