CAA
Civil Aviation Authority - Menu

انطلاق النسخة الرابعة من الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي بمحافظة مسقط

09 December 2025
انطلاق النسخة الرابعة من الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي بمحافظة مسقط

انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبحضور السعادة ولاة ولايات المحافظة، والمكرمين أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، إضافة إلى عدد من المسؤولين في الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية، وذلك بقاعة مبنى محافظة مسقط بالبستان، وتستمر حتى يوم الخميس الموافق 11 ديسمبر2025م.

تأتي الحملة تحت شعار وعيك لسلامتك، وتنفذها كلًا من اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ممثلةً بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، وهيئة الطيران المدني ممثلةً بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وبالتعاون مع مكتب محافظة مسقط، ووزارة التربية والتعليم.

وتُنفّذ عبر أربعة محاور رئيسية تشمل اللقاءات والندوات، والتمارين العملية، والمشاركة في المناشط والفعاليات بالمحافظة، إضافة إلى النشرات التوعوية. وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وأصحاب المصلحة حول الاستعداد الفردي والمؤسسي للحالات الطارئة، وتعزيز السلوك الآمن أثناء الحوادث، وتقوية الشراكة المجتمعية في مرحلة التعافي، ودعم منظومة السلامة والحماية من المخاطر المتعددة، إضافة إلى رفع الوعي بمنظومة الإنذار المبكر والحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات.

وتستهدف شرائح المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني، وتتضمن لقاءات وندوات ميدانية في عدد من ولايات المحافظة، إلى جانب تنفيذ تمرين نظري وعملي في مدارس مختلفة، من بينها مدرسة أبو أيوب الحضرمي للتعليم الأساسي بولاية السيب (إخلاء كلي)، ومدرسة المنجزات للتعليم الأساسي بولاية قريات (إخلاء جزئي). كما تشمل معرض توعوي مصاحب في "عمان مول" بمشاركة عدد من الجهات الحكومية يومي الثلاثاء والأربعاء.

وفي كلمة له خلال الافتتاح، قال معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط:
"يأتي تدشين الحملة بمحافظة مسقط؛ ترجمةً لاهتمام سلطنـة عُمـان الدائـم بتعزيـز عناصـر الوقايـة والسلامـة العامـة، ورفـع مستوى الوعي المجتمعي تجـاه المخاطـر الطبيعيـة؛ استنـادًا علـى نهــجٍٍ وطنـيٍّ راسـخ يرتكـز علـى حمايـة الأرواح والممتلكـات، وتعزيز جاهزية المجتمع للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة وفق خطط واضحة ومساراتٍ مدروسة."

وأضاف:"إن من أهم الركائز التي تعتمد عليها هذه الحملة هو التأكيد على أن التوعية مسؤولية مشتركة، وأن المعرفة بآليات التعامل مع الطقس والحالات الطارئة يُمكن أن تُسهـم فـي الحـد مـن الآثار المُحتملـة لأية مخاطــر طبيعيــة. كمــا تسعـى الحملـة إلـى تعزيـز الانضبـاط الإعلامـي عبـر الالتـزام بالمصادر الرسمية، ومحاصرة الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي قد تؤثر على سلامة المجتمع أثناء الظروف المناخية المتقلبة."

ومن جانبه، أوضح العقيد زايد بن حمد الجنيبي رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة:
"أن التعامل مع الأنواء المناخية مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جميع فئات ومؤسسات المجتمع، وبالتالي ينبغي أن يقوم أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة بتبني التدابير والإجراءات اللازمة في الحد من مخاطر الحالات الطارئة والأنواء المناخية المختلفة، وحقيقة هذا التعاون والتكاتف لمسناه جميعًا خلال الأنواء المناخية السابقة."

وأضاف:"سطر المجتمع العماني بجميع مكوناته ملحمة وطنية مشرفة في الحالات الاستثنائية الماضية، وقامت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بجميع قطاعاتها ولجانها والجهات المساندة لها بتسخير كل الجهود والإمكانيات الوطنية للتعامل مع تلك الأحداث والآثار المترتبة عنها، مما ساهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتأتي هذه الحملة لزيادة الوعي المجتمعي وتعزيز الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة."

كما أكد عبدالله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني:
على أن التحديات المناخية التي يشهدها العالم اليوم تتطلب منا جميعًا جهدًا مشتركًا ومبادرات توعوية متواصلة، وهذا ما تسعى إليه هذه الحملة الوطنية. ونسعى من خلالها إلى إيصال رسائل علمية واضحة ومبسطة تعزز من وعي الأفراد وتعزز من سلوكهم الوقائي في مواجهة الأنواء المناخية، كما نواصل في الهيئة تطوير منظومة الأرصاد الجوية والإنذار المبكر باستخدام أحدث التقنيات العالمية لضمان دقة التنبيهات وسرعة الاستجابة بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات.

وتسعى الحملة كذلك إلى إيصال رسائل إعلامية متعددة، من بينها التعريف بآليات التعامل مع مخاطر الأنواء المناخية، وإبراز جهود مختلف القطاعات أثناء تأثر سلطنة عُمان بالحالات المناخية، ونشر إرشادات السلامة، والتأكيد على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات والابتعاد عن الشائعات، إضافة إلى غرس الممارسات السليمة في المجتمع المدرسي.

الجدير بالذكر أن سلطنة عُمان تُعد من الدول المعرضة لمخاطر الأعاصير المدارية وأمواج تسونامي نظرًا لموقعها المطل على بحر العرب، وتأتي هذه الحملة تأكيدًا على أهمية نشر الوعي لرفع جاهزية المجتمع وتحقيق الاستجابة السريعة في مواجهة الحالات الطارئة، حيث تركز انطلاقتها على المحافظات الساحلية وتمتد لتشمل جميع محافظات السلطنة.